لماذا الزواج وما مشروعيته
الإعراض عن الزواج تديناً أي أن الواحد يريد أن يترهّب فهذا غير مشروع في الإسلام " لا رهبانية في الإسلام " ولما سمع النبي عليه الصلاة والسلام بعض الصحابة الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوه عليه الصلاة والسلام يقوم بعض الليل وينام بعض الليل ، ويصوم بعض الأيام ويفطر بعض الأيام فكأنهم تقالّوا هذه العبادة ، وقالوا : أين نحن من رسول الله ، رسول الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه ... فواحد قال : أنا أقوم الليل فلا أنام أبداً ، والثاني قال : أنا أصوم الدهر فلا أفطر أبداً ، والثالث قال : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليهم ، فقام وخطب في الناس وقال : " أنا أخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أقوم وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني " فسنته أي مذهبه عليه الصلاة والسلام مذهب التوازن والاعتدال ، فلا يجوز للإنسان أن يُعرض عن هذا مخالفاً لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن إذا كان الإنسان يخاف على نفسه أن يجور على المرأة ولا يقوم بحقها ، ليس عنده القدرة المالية ، أو ليس عنده القدرة الجنسية فيجوز له هذا ، ولذلك العلماء قالوا أن الزواج تعتريه الأحكام الخمسة ، وهي الفرض والمستحب والمباح والمكروه والحرام ، ابن حزم يرى أن الأصل في الزواج الفرض ، أي أن كل واحد بلغ وقدر على الزواج فرض عليه أن يتزوج ، ويقول الله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء " والأصل في الأمر الوجوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج " فهذا أمر والقرآن يقول " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم " وهذا أمر للمجتمع كله بأن يعينه على الزواج ، فمن كان يخاف على نفسه الوقوع في الحرام وهو يقدر أن يتزوج ، واجب عليه أن يتزوج ، وخصوصاً في عصرنا الذي كثرت فيه المغريات من المعاصي وفتحت فيه أبواب الحرام على مصارِعها ، ووجدت الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وتعرض الشباب خصوصاً الذين يسافرون إلى البلاد المختلفة لهذه المغريات فهذا يصبح الأصل في الزواج فرضاً ، لأن الإنسان مادام يخاف على نفسه وهو قادر على أن يتزوج يجب عليه أن يتزوج ، إذا لم يكن خائفاً على نفسه وليس تائقاً إلى الزواج يستحب له أن يتزوج .
التشريع يفرض حسب الحالات ، إذا كان تائقاً إلى الإشباع الجنسي ويخاف على نفسه الوقوع في الحرام وعنده القدرة المادية يجب أن يتزوج ، فهذا واجب عليه ، واحد آخر حالته معتدلة يقولوا له : مستحب لك أن تتزوج لا يخاف على نفسه ، إنما لكي يحقق أهداف الزواج التي أشرنا إليها ، وتشارك في إنشاء أسرة مسلمة وتأخذ بنت الحلال تسترها وتسترك ، فأنت تحل مشكلة في المجتمع أيضاً ، لأنه لو كل واحد قال : أنا غير تائق إلى الزواج ، فبنات المسلمين من يتزوجهن ؟ فهنا الشخص الذي لا عنده هذا ولا هذا نقول له : براحتك . وهناك شخص يخاف على نفسه الجور ، فإذا كان يخاف مخافة مؤكدة فيكون حرام عليه ، إذا كان بين بين نقول له : مكروه ، إنما الأصل الحقيقي في الزواج كما تدل عليه النصوص إما فرض واجب وإما سنة مستحبة .
الإعراض عن الزواج تديناً أي أن الواحد يريد أن يترهّب فهذا غير مشروع في الإسلام " لا رهبانية في الإسلام " ولما سمع النبي عليه الصلاة والسلام بعض الصحابة الذين سألوا عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فوجدوه عليه الصلاة والسلام يقوم بعض الليل وينام بعض الليل ، ويصوم بعض الأيام ويفطر بعض الأيام فكأنهم تقالّوا هذه العبادة ، وقالوا : أين نحن من رسول الله ، رسول الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه ... فواحد قال : أنا أقوم الليل فلا أنام أبداً ، والثاني قال : أنا أصوم الدهر فلا أفطر أبداً ، والثالث قال : وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أنكر عليهم ، فقام وخطب في الناس وقال : " أنا أخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أقوم وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني " فسنته أي مذهبه عليه الصلاة والسلام مذهب التوازن والاعتدال ، فلا يجوز للإنسان أن يُعرض عن هذا مخالفاً لمحمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن إذا كان الإنسان يخاف على نفسه أن يجور على المرأة ولا يقوم بحقها ، ليس عنده القدرة المالية ، أو ليس عنده القدرة الجنسية فيجوز له هذا ، ولذلك العلماء قالوا أن الزواج تعتريه الأحكام الخمسة ، وهي الفرض والمستحب والمباح والمكروه والحرام ، ابن حزم يرى أن الأصل في الزواج الفرض ، أي أن كل واحد بلغ وقدر على الزواج فرض عليه أن يتزوج ، ويقول الله تعالى " فانكحوا ما طاب لكم من النساء " والأصل في الأمر الوجوب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج " فهذا أمر والقرآن يقول " وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم " وهذا أمر للمجتمع كله بأن يعينه على الزواج ، فمن كان يخاف على نفسه الوقوع في الحرام وهو يقدر أن يتزوج ، واجب عليه أن يتزوج ، وخصوصاً في عصرنا الذي كثرت فيه المغريات من المعاصي وفتحت فيه أبواب الحرام على مصارِعها ، ووجدت الفتن ما ظهر منها وما بطن ، وتعرض الشباب خصوصاً الذين يسافرون إلى البلاد المختلفة لهذه المغريات فهذا يصبح الأصل في الزواج فرضاً ، لأن الإنسان مادام يخاف على نفسه وهو قادر على أن يتزوج يجب عليه أن يتزوج ، إذا لم يكن خائفاً على نفسه وليس تائقاً إلى الزواج يستحب له أن يتزوج .
التشريع يفرض حسب الحالات ، إذا كان تائقاً إلى الإشباع الجنسي ويخاف على نفسه الوقوع في الحرام وعنده القدرة المادية يجب أن يتزوج ، فهذا واجب عليه ، واحد آخر حالته معتدلة يقولوا له : مستحب لك أن تتزوج لا يخاف على نفسه ، إنما لكي يحقق أهداف الزواج التي أشرنا إليها ، وتشارك في إنشاء أسرة مسلمة وتأخذ بنت الحلال تسترها وتسترك ، فأنت تحل مشكلة في المجتمع أيضاً ، لأنه لو كل واحد قال : أنا غير تائق إلى الزواج ، فبنات المسلمين من يتزوجهن ؟ فهنا الشخص الذي لا عنده هذا ولا هذا نقول له : براحتك . وهناك شخص يخاف على نفسه الجور ، فإذا كان يخاف مخافة مؤكدة فيكون حرام عليه ، إذا كان بين بين نقول له : مكروه ، إنما الأصل الحقيقي في الزواج كما تدل عليه النصوص إما فرض واجب وإما سنة مستحبة .